ضربة إسرائيل لإيران ترفع أسعار النفط وتهدد الاقتصاد العالمي.

شهدت أسعار النفط قفزة حادة بلغت أكثر من 7% يوم الجمعة، بعد تبادل الضربات العسكرية بين إسرائيل وإيران، ما أثار قلقاً واسعاً من تعطل صادرات النفط في المنطقة.
ارتفع خام برنت إلى 74.23 دولاراً للبرميل، بزيادة 4.87 دولارات، أو ما يعادل 7.02%، بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 72.98 دولاراً، مرتفعاً 4.94 دولارات أو 7.62%. خلال الجلسة، سجّل الخامان زيادات تجاوزت 13%، وهي الأكبر منذ عام 2022.
الارتفاع الحاد جاء بعد إعلان إسرائيل استهداف منشآت نووية ومواقع صواريخ باليستية إيرانية، ورد طهران بإطلاق صواريخ على تل أبيب. في هذا السياق، حذر خبراء من احتمال إغلاق مضيق هرمز، الذي تمرّ عبره 20% من تجارة النفط العالمية، أي نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً.
في المقابل، أكدت إيران أن منشآتها النفطية لم تتضرر، مشيرة إلى أن طاقتها الإنتاجية تبلغ 3.3 مليون برميل يومياً، وتُصدّر أكثر من 2 مليون برميل يومياً. وتملك دول أوبك، وعلى رأسها السعودية وروسيا، قدرة احتياطية توازي تقريباً إنتاج إيران، وفقاً لتقارير محللين.
على الجانب السياسي، حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن “الهجمات القادمة مخطط لها مسبقاً”، داعياً إيران إلى العودة لطاولة التفاوض. ويشير محللون إلى أن أي تصعيد إضافي قد يجرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة، وهو ما قد يعمّق أزمة الطاقة العالمية.
من جانب آخر، زاد المضاربون في الأسواق المالية من رهاناتهم على ارتفاع النفط، حيث رفعت صناديق الاستثمار مراكزها الطويلة بـ15,157 عقداً في أسبوع واحد، وفقاً لبيانات لجنة تداول السلع الأمريكية (CFTC).