شهدت أسعار الذهب استقراراً ملحوظاً صباح الثلاثاء، عقب انخفاض حاد يوم الإثنين بنسبة 2.7%، حيث تراجع الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن نتيجة تهدئة ملحوظة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتداولت العقود الفورية للذهب عند مستوى 3,237.86 دولاراً للأونصة في سنغافورة، بعد أن أدى تحسّن المعنويات في الأسواق العالمية إلى تحول المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى، مثل الأسهم.
الاتفاق الأخير بين واشنطن وبكين تضمن خفضاً مؤقتاً للرسوم الجمركية، حيث قامت الولايات المتحدة بتقليص التعريفات على السلع الصينية من 145% إلى 30% لمدة 90 يوماً، وردّت الصين بخفض معظم رسوم وارداتها إلى 10%. وقد ساهم هذا الاتفاق في تهدئة الأسواق.
وفي الوقت ذاته، ارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له منذ نوفمبر، بدعم من صعود عوائد سندات الخزانة، مما شكّل ضغطاً إضافياً على أسعار الذهب، نظراً للعلاقة العكسية بينهما.
ويعتقد المتعاملون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قد يلجأ إلى خفضين فقط في أسعار الفائدة خلال عام 2025، في ظل إعادة تقييم توقعات التضخم، مما يقلل من جاذبية الذهب باعتباره أداة لا تدر عائداً.
ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 25% منذ بداية العام. ومع ذلك، لا تزال الأسواق حذرة وسط غياب التفاصيل الدقيقة في الاتفاق، ما يثير مخاوف من احتمال تجدد التوترات التجارية التي قد تدفع الذهب مجدداً نحو مستويات قياسية.
