ترامب يشن حملة لخفض أسعار الأدوية ويستهدف أدوية السمنة الحديثة.

في خطوة تهدف إلى خفض تكاليف الأدوية المرتفعة في الولايات المتحدة، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين 12 مايو 2025، أمرًا تنفيذيًا واسع النطاق يفرض ضغوطًا كبيرة على شركات الأدوية، مطالبًا إياها بخفض الأسعار لتتماشى مع ما يُفرض في الدول المتقدمة.

ووجّه ترامب انتقادات لاذعة لنظام التسعير الحالي، مستشهدًا بصديق له قال إن دواء السمنة نفسه كلّفه 88 دولارًا في لندن، مقابل 1300 دولار في نيويورك. “هذا نفس الصندوق، ونفس المصنع، ونفس الشركة”، قال ترامب مستنكرًا التفاوت.

يشمل الأمر التنفيذي أدوية إنقاص الوزن الحديثة مثل Wegovy وZepbound، التي يصل سعرها في السوق الأميركية إلى أكثر من 1000 دولار شهريًا. ورغم تخفيض شركات مثل Novo Nordisk وEli Lilly السعر المباشر إلى 499 دولارًا، يبقى بعيدًا عن متناول الكثيرين، خاصةً أن نحو 40% من الأميركيين يعانون من السمنة.

ويُلزم الأمر التنفيذي شركات الأدوية بتقديم “سعر الدولة الأكثر تفضيلًا”، أي نفس السعر الأقل في الأسواق العالمية، أو مواجهة إجراءات صارمة، تشمل رسوم تصدير، تعريفات جمركية، وحتى مراجعة تراخيص الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء.

كما وجّه ترامب وزارة الصحة بوضع أهداف سعرية خلال 30 يومًا، وطرح آليات تسمح للمستهلكين بشراء الأدوية مباشرة من الشركات المصنعة، متجاوزين الوسطاء مثل مديري مزايا الصيدلة، الذين اتُهموا برفع الأسعار.

وفي الوقت نفسه، حذرت شركات الأدوية من تأثير هذه السياسة على الاستثمار والابتكار، مشيرة إلى أن فرض أسعار منخفضة قد يؤدي إلى تقليل الإنتاجية وزيادة الاعتماد على دول أخرى مثل الصين.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا القرار التنفيذي سيُطبق فعليًا دون دعم من الكونغرس، أو إن كانت الأسعار ستنخفض بشكل ملموس خلال الفترة المقبلة.