شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا حادًا في الأسعار يوم الاثنين، بعد إعلان ثمانية أعضاء من تحالف أوبك+، من بينهم السعودية وروسيا، عن زيادة مفاجئة في الإنتاج بمقدار 411,000 برميل يوميًا بدءًا من يونيو المقبل.
تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه السوق من ضعف الطلب العالمي ومخاوف من تباطؤ اقتصادي نتيجة السياسات التجارية المتشددة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت قلقًا واسعًا بشأن تباطؤ النمو العالمي.
تسببت الزيادة في الإنتاج في انخفاض أسعار خام برنت إلى 59.15 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 56.08 دولارًا، مما يمثل تراجعًا بأكثر من 3.8% في جلسة واحدة.
أشار محللون إلى أن هذه الزيادة المفاجئة تعكس تحولًا في استراتيجية أوبك+ من التركيز على استقرار الأسعار إلى السعي لزيادة الحصة السوقية، خاصة في ظل تجاوز بعض الأعضاء، مثل العراق وكازاخستان، لحصصهم الإنتاجية المحددة.
في الوقت نفسه، خفضت Barclays توقعاتها لأسعار خام برنت لعام 2025 بمقدار 4 دولارات لتصل إلى 66 دولارًا للبرميل، مشيرة إلى تأثير زيادة الإنتاج على توازن العرض والطلب في السوق.
تأتي هذه التطورات في وقت كانت فيه الأسواق الآسيوية مغلقة بسبب العطلات، مما زاد من تقلبات السوق.
تسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات التي تواجه سوق النفط العالمي، حيث تتداخل العوامل الجيوسياسية والاقتصادية لتؤثر على الأسعار والتوازنات السوقية.
