ضرائب ترامب وعلاقة ماسك تهزان ثقة المستثمرين.

تواجه شركة تسلا وضعًا معقدًا نتيجة الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما بعد فرض تعرفة جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة. رغم أن تسلا أقل تضررًا من الشركات الأخرى كونها تصنع أغلب سياراتها في الولايات المتحدة، إلا أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أشار إلى أن التأثير لا يزال “كبيرًا”.
يعقد هذا الوضع علاقة ماسك المقربة من ترامب، التي بدأت تؤثر سلبًا على سمعة الشركة وتسبب احتجاجات أمام صالات العرض. وبينما يأمل بعض المستثمرين أن تساعد هذه العلاقة في توجيه سياسات داعمة لتسلا، يرى آخرون أن ارتباط ماسك بالإدارة الحالية يضر بعلاقات الشركة في الصين، ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة.
الربع الأول من العام شهد انخفاضًا حادًا في مبيعات تسلا، ما دفع المستثمرين لطرح أسئلة صعبة حول تأثير تعرفة ترامب على تسلا، ودور ماسك في إدارة “كفاءة الحكومة” (DOGE) في واشنطن. كما يطالب المستثمرون بتحديثات حول مشروع سيارات الأجرة الذاتية القيادة وخطط تسويق الروبوتات البشرية.
الغياب الواضح لأي تقدم في هذه المشاريع، إضافة إلى تصاعد المنافسة من شركات مثل BYD في الصين وWaymo في الولايات المتحدة، يضع تسلا تحت ضغط متزايد. ويخشى المحللون من أن استمرار ماسك في منصبه الحكومي، دون التركيز الكامل على مشاكل تسلا، قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في أسهم الشركة، التي فقدت نصف قيمتها منذ ديسمبر الماضي.