ارتفع سعر الذهب يوم الثلاثاء ليتجاوز 3,220 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة وسط حالة الغموض المستمرة بشأن خطط الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يأتي هذا الصعود بعد أن أعلن ترامب عن استثناء مؤقت للمنتجات التكنولوجية من الرسوم الجمركية المتبادلة، مع احتمالية تمديد هذه الاستثناءات لتشمل صناعة السيارات، التي تخضع حاليًا لرسوم بنسبة 25%. ومع ذلك، أطلقت إدارته يوم الاثنين تحقيقات أمن قومي جديدة بشأن واردات الأدوية وأشباه الموصلات، ما قد يمهد الطريق لفرض رسوم إضافية على هذه القطاعات.
وفي سياق متصل، صرّح محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى الخفض قريبًا إذا استمرت التعريفات الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب، مشيرًا إلى التأثير المحتمل لهذه السياسات على النمو الاقتصادي.
من جانبه، أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أن البنك المركزي يجب أن يظل على الحياد في الوقت الراهن إلى أن تتضح الصورة أكثر بشأن تأثير هذه السياسات.
في الوقت الحالي، يتوقع المتداولون خفضًا قدره حوالي 85 نقطة أساس في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، في حين تشير التقديرات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل.
هذه العوامل مجتمعة عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات التجارية والضبابية الاقتصادية.
