المستهلكون الصينيون يتجهون نحو البدائل المحلية وسط تصاعد الحرب التجارية.

مع تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بدأ المستهلكون في بكين في إعادة النظر في عاداتهم الشرائية، معربين عن استعدادهم للتحول إلى العلامات التجارية المحلية لتجنب تأثير الرسوم الجمركية المتزايدة. تأتي هذه الخطوة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على الواردات الصينية، مما أدى إلى رد فعل مماثل من بكين بفرض رسوم بنسبة 84% على المنتجات الأمريكية.
في عام 2024، استوردت الصين بضائع أمريكية بقيمة حوالي 163 مليار دولار، وهو ما يمثل 6.3% من إجمالي وارداتها. ومع فرض الرسوم الجمركية الجديدة، يتوقع أن ترتفع أسعار المنتجات الأمريكية في السوق الصينية، مما يدفع المستهلكين إلى البحث عن بدائل محلية.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه الاقتصاد الصيني تحديات متعددة، بما في ذلك أزمة العقارات، وانخفاض الاستهلاك المحلي، وارتفاع الديون الحكومية. ويحذر المحللون من أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تعرقل تحقيق الصين لنمو اقتصادي بنسبة 5% هذا العام.
في ظل هذه الظروف، يتجه المواطنون الصينيون نحو المنتجات المحلية كبديل للعلامات التجارية الأمريكية، معربين عن دعمهم للإجراءات التي تتخذها حكومتهم في مواجهة التوترات التجارية المتصاعدة.