أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل برامج طوارئ حيوية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في دول تعاني من أزمات حادة، مثل أفغانستان وسوريا واليمن، إلى جانب 11 دولة أخرى. هذه الخطوة المفاجئة تهدد حياة الملايين ممن يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء.
برنامج الغذاء العالمي، أكبر جهة لتوزيع الغذاء عالميًا، حذر من أن هذه القرارات قد تمثل “حكمًا بالإعدام” لملايين الجياع، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى التراجع. وذكرت وثائق حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس أن أكثر من 60 عقدًا أُلغيت خلال أسبوع، بينها مشروع في سوريا قيمته 111 مليون دولار كان يوفّر الغذاء لـ1.5 مليون شخص.
شملت القرارات وقف التمويل عن برامج غذائية في اليمن، لبنان، الأردن، الصومال، أفغانستان وزيمبابوي. كما أوقفت الولايات المتحدة دعم برنامج لتعليم الشابات الأفغانيات في الخارج، ما يعرض حياتهن للخطر حال عودتهن إلى بلدهن تحت حكم طالبان.
القرارات جاءت بأوامر من مسؤول حكومي عيّنه ترامب لتقليص برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والتي اتُهمت بـ”الهدر” ودعم قضايا ليبرالية.
رغم تأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو أن تقليصات المساعدات انتهت، إلا أن هذه التخفيضات الجديدة فاجأت الشركاء الإنسانيين. وانتقدت مديرة برنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، هذه القرارات ووصفتها بأنها “تقوّض الاستقرار العالمي”.
الولايات المتحدة كانت المساهم الأكبر في برنامج الغذاء العالمي العام الماضي، بتمويل بلغ 4.5 مليار دولار من أصل 9.8 مليار.
