أسهم التكنولوجيا الأميركية تهوي بسبب المنافسة الصينية في الذكاء الاصطناعي.

تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية بشدة في تداولات ما قبل السوق، متأثرة بمخاوف تنافسية أثارتها شركة DeepSeek الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
شهدت أسهم “إنفيديا”، المستفيدة بشكل كبير من زخم الذكاء الاصطناعي، انخفاضاً بنسبة 13.6% في الساعة 05:52 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما تراجعت أسهم شركتي الرقائق الهولندية ASML وASM International بنسبة 10.32% و14.32% على التوالي في أوروبا، مع انخفاض عام في أسهم الرقائق اليابانية في آسيا.
تأثرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك الأميركي، حيث هبطت بنحو 5% وسط قلق المستثمرين من نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الذي أطلقته DeepSeek في ديسمبر الماضي.
DeepSeek أطلقت نموذجاً مفتوح المصدر متعدد اللغات، تم تطويره خلال شهرين فقط وبميزانية تقل عن 6 ملايين دولار، مقارنة بتكاليف أعلى بكثير أعلنتها الشركات الغربية. تفوق هذا النموذج على إصدار حديث لـ OpenAI في اختبارات مستقلة، مما أثار تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة في مراكز البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي في الغرب.
ووفقاً لتحليل سريني باجوري من “رايموند جيمس”، فإن DeepSeek، رغم مواردها المحدودة، طورت نموذجاً تنافسياً بشكل لافت، مما قد يدفع عمالقة التكنولوجيا الأميركية إلى إعادة تقييم بنيتها التحتية الحاسوبية ونماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
في السياق ذاته، أشار محللون في “سيتي غروب” إلى أن هذا التطور أثار استفسارات المستثمرين حول تكاليف الحوسبة المرتفعة لدى الشركات الغربية.