تراجع ثروات عمالقة الرفاهية الفرنسيين بسبب انخفاض الطلب الفاخر.

تضخمت ثروات كبار أثرياء قطاع الرفاهية ومستحضرات التجميل في فرنسا بشكل ملحوظ خلال فترة جائحة كوفيد-19، حين اندفع المستهلكون لاقتناء حقائب اليد الفاخرة والأزياء الراقية ومنتجات العناية الشخصية. ومع ذلك، يواجه المليارديرات الفرنسيون برنارد أرنو، فرانسواز بيتنكور مايرز، وفرانسوا بينولت حاليًا انخفاضًا كبيرًا في ثرواتهم، إذ بلغت خسائرهم مجتمعة 58 مليار دولار خلال العام الحالي، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

تأتي هذه الخسائر بعد إعلان الشركات التي يسيطر عليها هؤلاء الثلاثة، وهي LVMH ولوريال وكيرينغ، عن تراجع الطلب على السلع الفاخرة، لا سيما في السوق الصيني. ورغم أن هذه الشركات قد ازدهرت في الماضي، مما رفع ثروات أصحابها لمستوى مماثل لكبار أباطرة التكنولوجيا والتمويل، إلا أن التباطؤ الاقتصادي في الصين أدى إلى انخفاض كبير في مبيعات السلع الفاخرة.

في فرنسا، حيث يقيم أرنو وبيتنكور مايرز وبينولت، يترافق انخفاض ثرواتهم مع ضغوط سياسية متزايدة لفرض ضرائب أعلى على الأثرياء؛ للمساعدة في تقليص عجز البلاد الكبير ومعالجة قضايا عدم المساواة.

تراجع كيرينغ
فرانسوا بينولت، مؤسس مجموعة كيرينغ، شهد انخفاضًا ضخمًا في ثروته بنسبة 63%، ليصل إلى 22 مليار دولار، وذلك بسبب تراجع أداء علامة “غوتشي” التجارية. ووفقًا للمديرة المالية لشركة كيرينغ، أرميل بولو، يتم حاليًا إغلاق بعض المتاجر مع تنفيذ خطة تحول جذري لتطوير العلامة التجارية، مما أثر على نتائجها وأدى إلى خسائر إضافية على المدى القريب.

أرنو يفقد الصدارة
خسر برنارد أرنو حوالي 26 مليار دولار من ثروته منذ بداية العام، مما أخرجه من المركز الأول في قائمة بلومبرغ لأغنى 500 شخص في العالم ليحل خامسًا. جاء هذا التراجع مع انخفاض أسهم مجموعة لوي فيتون بنسبة 30% منذ منتصف عام 2023، وهي المجموعة التي أسسها أرنو الذي لا يزال يسيطر عليها حتى اليوم.

لوريال تسجل انخفاضًا
كما تراجعت ثروة فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة شركة لوريال، بنحو 19 مليار دولار، لتصل إلى 81 مليار دولار بعد تراجع أداء الشركة، خاصة في شمال آسيا والصين. وأوضح الرئيس التنفيذي نيكولاس هيرونيموس أن الأسواق الصينية أظهرت تباطؤًا غير متوقع في السلع الفاخرة، بينما استمر الأداء الجيد للشركة في أوروبا وأمريكا الشمالية.