المتحف البريطاني يعرض كنزاً تاريخياً من زمن الغزو النورماندي.
أعلن المتحف البريطاني عن خططه لعرض كنز من العملات المعدنية يعود إلى فترة الغزو النورماندي، وذلك في الشهر المقبل. الكنز، الذي اكتشفه فريق مكون من سبعة خبراء في المعادن، يتألف من 2584 بنساً فضياً، وتم تقديره بقيمة 4.3 مليون جنيه إسترليني، مما يجعله أغلى كنز تم العثور عليه في إنجلترا، وفقاً لما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
أحد مكتشفي الكنز، آدم ستابلز، عبّر عن دهشته قائلاً: “إنه شعور لا يُصدَّق”، مشيراً إلى أن عثورهم على عملة بعد الأخرى كان لحظة مدهشة، حيث ازدادت العملات المكتشفة بشكل سريع، مما جعل المشاعر تتضاعف.
وأضاف ستابلز أن هذا الاكتشاف غيّر حياته، واصفاً الأمر بأنه “كان مثل حمل جزء من التاريخ بين يديك”.
ويجدر بالذكر أن صاحب الأرض، الذي لم يُذكر اسمه، سيحصل على نصف قيمة الكنز، في حين سيقتسم الفريق الذي عثر على الكنز الحصة المتبقية بالتساوي. وبموجب قانون الكنز لعام 1996، يحق للمكتشفين الحصول على مكافأة بتمويل من المتحف الذي يسعى لامتلاك الكنز.
العملات المعدنية المكتشفة تمثل فترة تحول تاريخي في إنجلترا، حيث تعود إلى الزمن الذي شهد الانتقال من الحكم السكسوني إلى الحكم النورماندي بعد معركة هاستينغز. وتحمل العملات صور الملك هارولد الثاني، آخر ملك ساكسوني، وويليام الأول، الذي خلفه.
هذا الاكتشاف يتفوق على كنز ستافوردشاير الشهير، الذي قدرت قيمته بنحو 3.3 مليون جنيه إسترليني، ويُعد واحداً من أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ إنجلترا.
