إعصار هيلين يكشف ثغرة في توريد الكوارتز لأشباه الموصلات.
كشف إعصار هيلين عن ثغرة غير متوقعة في سلسلة توريد أشباه الموصلات، حيث أدت الفيضانات التي ضربت منطقة المناجم في ولاية كارولينا الشمالية إلى توقف إنتاج الكوارتز فائق النقاء، وهو مادة حيوية لتصنيع الرقائق.
تعتبر العاصفة، التي تعد الأكثر دمارًا في الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005، قد غمرت بلدة سبروس باين الجبلية. ووفقًا للخبراء، تنتج هذه البلدة حوالي 90% من الكوارتز فائق النقاء عالميًا، والذي يُستخدم في إنتاج السيليكون عالي الجودة لصناعة أشباه الموصلات.
أي انقطاع طويل الأمد في الإنتاج يمكن أن يؤثر على تصنيع المكونات الأساسية لمجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والألواح الشمسية. هذه الضربة تأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على الخوادم اللازمة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح فينس بيسر، الذي زار سبروس باين أثناء تأليف كتابه حول دور الرمال في الاقتصاد العالمي، أن هناك مصادر أخرى للكوارتز النقي في دول مثل روسيا والبرازيل والهند والصين، إلا أن بلدة سبروس باين تظل المصدر الأكثر نقاءً وكفاءة في العالم.
وأفادت شركة “سيبلكو”، وهي شركة تعدين بلجيكية تدير أكبر منشأة لإنتاج الكوارتز في سبروس باين، بأن المنطقة تعرضت لأضرار جسيمة. وأشارت الشركة إلى أن سبروس باين هي “المنجم الوحيد على الأرض الذي يحتوي على كوارتز نقي بما يكفي لإنتاج الأوعية اللازمة لتصنيع سبائك السيليكون”.
سبائك السيليكون تُقطع إلى رقائق دقيقة، وتُستخدم هذه الرقائق كأساس لصناعة أشباه الموصلات، وهي صناعة عالمية تقدر قيمتها بـ600 مليار دولار.