توقعات بحل النزاع الليبي ومخاوف من تباطؤ الطلب العالمي تهبط بأسعار النفط.
واصلت أسعار النفط تكبد الخسائر خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، بعد تراجع حاد بأكثر من 4% في جلسة الثلاثاء. هذا الانخفاض جاء على خلفية توقعات بحل النزاع السياسي الذي أوقف الصادرات من الموانئ الليبية الرئيسية، إلى جانب مخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي.
بحلول الساعة 00:52 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بمقدار 28 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 73.47 دولارًا، بعدما فقدت 4.9% في الجلسة السابقة. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر بـ31 سنتًا، أو 0.4%، لتستقر عند 70.03 دولارًا، بعد تراجعها 4.4% يوم الثلاثاء.
العقود الآجلة للخامين القياسيين سجلت أدنى مستوياتها منذ ديسمبر الماضي، وسط مؤشرات على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع بين الفصائل المتنافسة في ليبيا، مما أدى إلى تقليص الإنتاج بنحو النصف وكبح الصادرات.
وذكر المحلل توشيتاكا تازاوا من فوجيتومي للأوراق المالية أن “عمليات البيع استمرت في آسيا نتيجة توقعات بحل النزاع في ليبيا”، مضيفًا أن السوق يواجه ضغطًا إضافيًا من مخاوف ضعف الطلب على الوقود عقب المؤشرات الاقتصادية السلبية من الصين والولايات المتحدة.
يوم الثلاثاء، اتفقت الهيئتان التشريعيتان في ليبيا على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، مما قد ينهي الصراع على عائدات النفط الذي تسبب في تقلص الإنتاج بشكل كبير. وتوقفت صادرات النفط الليبية من موانئ رئيسية يوم الاثنين، بينما انخفض الإنتاج في جميع أنحاء البلاد. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارًا من الثاني من سبتمبر.
المعنويات في السوق تأثرت أيضًا بعد أن أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات الأمريكي أن قطاع الصناعات التحويلية لا يزال ضعيفًا، رغم بعض التحسن في أغسطس بعد تراجعه لأدنى مستوى في ثمانية أشهر في يوليو. وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تراجعت نشاطات التصنيع إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر في أغسطس، مع تباطؤ نمو أسعار المساكن الجديدة.
تأخر صدور بيانات المخزونات الأسبوعية الأمريكية بسبب عطلة عيد العمال يوم الاثنين. من المقرر أن يصدر تقرير معهد البترول الأمريكي مساء الأربعاء، يليه تقرير إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس.
استطلاع أولي لـ”رويترز” يوم الثلاثاء أشار إلى احتمال تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما قد تشهد مخزونات نواتج التقطير ارتفاعًا.