توقف تصدير النفط العراقي إلى الأردن منذ عدة أشهر بسبب عدم تجديد العقد.
كشف مصدر في شركة نفط الشمال، يوم الأحد، عن توقف تصدير النفط الخام إلى الأردن منذ عدة أشهر من حقول كركوك ونينوى وصلاح الدين. وأكد أن الاتفاق بين بغداد وعمان لم يتم تجديده منذ ثلاثة أشهر.
صرح المصدر أن “تصدير النفط من حقول كركوك والقيارة الذي تديره شركة نفط الشمال متوقف منذ عدة أشهر. أما بشأن التصدير إلى الأردن، فهو متعلق بوزارة النفط وليس بقدرة الشركة على الإنتاج، حيث يمكن للشركة زيادة المعدل إلى 15 ألف برميل يوميًا”.
وأضاف “شركة نفط الشمال هي جهة تنفيذية تتلقى التعليمات من وزارة النفط الاتحادية، وإذا تم إشعارنا باستئناف التصدير أو زيادة الكمية، فالشركة مستعدة لأي زيادة”.
في السياق نفسه، أوضح الخبير الاقتصادي في كركوك علي خليل أن “الاتفاق بين العراق والأردن متوقف منذ نحو ثلاثة أشهر لعدم تجديد العقد بين الطرفين. إعلان وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة اليوم عن التوصل إلى اتفاق مع العراق لزيادة الكميات وبسعر تنافسي يقل بـ16 دولارًا عن سعره في بورصة النفط العالمية جاء بناءً على هذا الوضع”.
وأكد خليل أن “شركة نفط الشمال لديها القدرة على تصدير 15 ألف برميل يوميًا بل يمكنها تصدير ضعف هذه الكمية التي يطمح لها الجانب الأردني من نفط كركوك وحقل القيارة”.
وأشار خليل إلى أن “العراق صدر خلال شهر نيسان/ أبريل من العام الحالي، وفقًا لبيانات وزارة النفط، 100 مليون و921 ألفًا و250 برميلًا، منها أكثر من مليون برميل من حقل القيارة و448 ألفًا و606 براميل من كركوك”.
وأضاف “في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، صدر العراق ثلاثة ملايين و978 ألفًا و586 برميلًا من حقل القيارة في نينوى، كما صدر مليونًا و377 ألفًا و924 برميلًا من كركوك خلال نفس الفترة”.
وأكد خليل أن “إنتاج النفط من حقل القيارة ارتفع مؤخرًا إلى 33 ألف برميل يوميًا، منها ثلاثة آلاف برميل يتم تكريرها في مصفى القيارة و30 ألف برميل للتصدير. يقدر احتياطي نفط القيارة بنحو مليار برميل، ويعد من الحقول الكبيرة في محافظة نينوى إلى جانب حقول أخرى مثل عين زالة، نجمة، بطمة وصفية”.
وأشار إلى أن حقل القيارة النفطي يضم 50 بئرًا نفطيًا، تعرض 34 منها لأضرار على يد مسلحي داعش، وفجر التنظيم 18 بئرًا أثناء انسحابه من قضاء القيارة في أغسطس 2016، بعد عامين من سيطرته على القضاء.
في العام 2018، تمكن العراق من استئناف الإنتاج من حقل القيارة النفطي في محافظة نينوى، بعد طرد تنظيم داعش الذي كان يسيطر على الحقل. قامت وزارة النفط بعمليات إعادة إعمار شاملة للآبار والمنشآت والأنابيب التي تضررت في الحقل، وبدأت بتصدير نفطها من هذا الحقل للخارج لأول مرة.
توقف حقل القيارة عن الإنتاج في مارس 2020، قبل أن تعود عملية إنتاج وتحميل وتصدير النفط الخام إلى الأسواق العالمية من الحقل في مايو 2023.
ويشتري الأردن النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) بسعر خام برنت الشهري مطروحًا منه 16 دولارًا للبرميل الواحد، لمراعاة الاختلافات في الجودة ورسوم النقل. يهدف هذا الترتيب إلى تلبية 7% من احتياجات الأردن من النفط الخام.