الركود الاقتصادي وتراجع إقبال الشباب على الزواج يؤثران على تجارة الذهب بكردستان.
علق الخبير الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، على أسباب تراجع نشاط سوق الذهب في محافظات إقليم كردستان.
وقال كريم في حديث له إن “تجارة الذهب في الإقليم شهدت تراجعًا بنسبة 20% هذا العام، مع ركود كبير في عمليات بيع المصوغات الذهبية بأنواعها المختلفة”.
وأضاف، أن “أغلب تجارة الذهب في إقليم كردستان تقتصر على عمليات بيع المواطنين لمصوغاتهم الذهبية، بسبب الحاجة إلى المال”.
وأشار كريم إلى أن “هناك عدة أسباب لهذا التراجع، أبرزها الأزمة الاقتصادية في الإقليم، تراجع إقبال الشباب على الزواج، وتزايد معدلات الهجرة بين الشباب، وكل هذه العوامل تعود إلى أزمة البطالة المتفاقمة، التي أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر، مما انعكس على تجارة الذهب”.
ويشتكي تجار الذهب في إقليم كردستان من تراجع كبير في عمليات البيع والشراء، مما أدى إلى إغلاق بعض الصاغة لمحالهم.
ويقول عضو جمعية الصياغ في السليمانية، كاميران خليل، في حديث له إن “سوق الذهب في الإقليم يعاني من تراجع كبير، حيث أن أغلب الأسواق في مدن كردستان شبه مشلولة بسبب الأزمة الاقتصادية وتأخر صرف الرواتب”.
وأضاف إن “أغلب أسواق الذهب في الإقليم تقتصر على عمليات البيع بسبب الأزمة المالية، وقليل من المواطنين يقبلون على شراء الذهب باستثناء المتزوجين الجدد”، مؤكداً أن “الكثير من الصاغة أغلقوا محالهم”.
ويستمر ركود الأسواق في محافظات إقليم كردستان بالرغم من صرف رواتب الموظفين في الإقليم خلال الأشهر الماضية بشكل منتظم. واستعرض الخبير الاقتصادي فرمان حسين، في حديث له، ثلاثة أسباب لهذا الركود.
وقال حسين إن “ركود الأسواق مستمر في أسواق الإقليم لأسباب متعددة، أهمها استمرار مخاوف الموظفين من عدم استقرار الرواتب”.
وأضاف، إن “السبب الآخر يتمثل في أن أغلب الموظفين ما زالوا مديونين بسبب القروض التي استلفوها من البنوك أو أقاربهم خلال الأزمة المالية السابقة نتيجة تأخر صرف الرواتب”.
وبيّن أن “السبب الثالث هو عدم توافد السياح بقوة إلى مدن إقليم كردستان بسبب الامتحانات النهائية لطلبة المدارس والجامعات، وبالتالي فإن الأسواق لا تزال راكدة”.