رئيس هيئة الإعلام والاتصالات يبحث إحياء الإرث الحضاري العراقي وتمكين الشباب مع معهد العالم العربي.
التقى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، الدكتور علي المؤيد، برئيس معهد العالم العربي في باريس، السيد جاك لانغ، في لقاء تناول أهمية العراق وإرثه الحضاري والتاريخي في تعزيز الهوية الوطنية العراقية وتوطيد العلاقات الثقافية مع العالم. وأكد الدكتور المؤيد على الدور المحوري للإرث الحضاري والتاريخي للعراق في تشكيل الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن هذا الإرث يشكل جسراً للتواصل مع الثقافات الأخرى ويعزز مكانة العراق على الساحة الدولية.
وأعرب المؤيد عن تقديره للجهود التي يبذلها معهد العالم العربي في التعريف بالثقافة العربية والإسلامية، مشيداً بوجود الشاعر والأديب العراقي شوقي عبد الأمير في إدارة المعهد. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الهيئة والمعهد من خلال إقامة ورش عمل ومعارض فنية مشتركة تساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في كلا البلدين. يُعد معهد العالم العربي واجهة ثقافية ودبلوماسية أُنشئ عام 1987 عبر شراكة بين فرنسا والدول العربية، ويتخذ من العاصمة باريس مقراً له.
كما أكد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات على أهمية دعم الشباب العراقي وتوفير الفرص لهم للإبداع والتميز في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون مستقبل العراق ويحملون على عاتقهم مسؤولية بناء وطن مزدهر ومتقدم.
من جانبه، أشاد السيد جاك لانغ بالدور الذي يلعبه العراق في الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني. وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين معهد العالم العربي وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية لتحقيق الأهداف المشتركة. يُعد السيد لانغ شخصية منفتحة على الثقافة العربية، وعمل كوزير للثقافة في الحكومة الفرنسية بين عامي 1981 و1986، ثم بين عامي 1988 و1993، كما تولى حقيبة التعليم في عام 1991، ويعتبر من الشخصيات الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإنشاء دولته.