وزارة النفط تكشف عن استراتيجية لتعزيز دور العراق في الأسواق النفطية العالمية.

كشفت وزارة النفط اليوم الثلاثاء عن استراتيجية حكومية جديدة تهدف إلى تعظيم الإنتاج الوطني وتعزيز دور العراق في الأسواق النفطية العالمية. وأكدت الوزارة على أهمية زيادة الإنتاج الوطني من الطاقة التكريرية كجزء من هذه الاستراتيجية.

وفي تصريح له قال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن الاستراتيجية تعتمد على الاستثمار الأمثل في الثروة النفطية والغازية. وأشار إلى أنها تهدف أيضًا إلى التنويع في المصادر التي تزيد من الدخل الوطني العراقي، من خلال تطوير آليات التعامل مع الثروة النفطية.

وأوضح جهاد أن الاستراتيجية تهدف إلى تحويل النفط الخام إلى منتجات بيضاء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول تدريجيًا إلى تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية. وأكد أن هذا التحول سيسهم في تعزيز موقع العراق في الأسواق النفطية والتجارية.

وأشار جهاد إلى أن وزارة النفط اعتمدت استراتيجية تحويل 40% من النفط الخام إلى منتجات نفطية، وأعلنت عن فرص استثمارية عديدة في هذا القطاع. وأضاف أنه تم دعوة شركات القطاع الخاص والشركات المستثمرة الوطنية والأجنبية للاستثمار في هذه الفرص.

وأكد أن المشاريع المعلن عنها تشمل إنشاء مصافي استثمارية في عدة محافظات، بما في ذلك مشروع مصفاة ميسان الاستثماري ومشروع مصفاة القيارة في محافظة نينوى، وغيرها من المشاريع. وأوضح أن هذه المشاريع ستساهم في زيادة الطاقة التكريرية للبلاد، مما سيعزز الإنتاج الوطني من الصناعات التكريرية.

وأشار جهاد إلى أن مشروع مصفاة الفاو يعتبر واحدًا من المشاريع الواعدة في الصناعة التكريرية في العراق. وأكد أنه يجري العمل على الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، الذي سيسهم في زيادة الطاقة التكريرية للبلاد بمقدار 300 ألف برميل يوميًا.

وفي الختام، أكد جهاد أن الحكومة ووزارة النفط تعملان على توقيع العقود النهائية لهذه المشاريع بأسرع وقت ممكن، بهدف تعزيز دور العراق الاقتصادي في الأسواق النفطية العالمية.