تراجع الذهب بالتوازي مع هدوء التصعيدات في الشرق الأوسط.
تراجعت أسعار الذهب مع هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تقليص الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وفي انتظار البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة التي من المتوقع أن تسلط الضوء على توقعات السياسة النقدية، يراقب التجار بعناية.
شهد سعر الذهب تراجعًا بسيطًا عن مستوى 2364 دولارًا للأونصة، بعد أن ارتفع لمدة خمسة أسابيع متتالية، في أطول سلسلة مكاسب منذ أكثر من عام، ووصلت الأسعار خلال هذه الفترة إلى مستويات قياسية.
تتجه أنظار المتداولين نحو البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة التي ستصدر يوم الجمعة، حيث من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.6% في الشهر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وهذا من المتوقع أن يدعم سياسة الفائدة الحالية، مما يؤثر عادة سلبًا على سعر الذهب لعدم تقديمه عائدًا للمستثمرين.
منذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 15%، دعمها بمشتريات البنوك المركزية والطلب القوي في آسيا، وخاصة في الصين.
جاء هذا الارتفاع رغم صعود الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وهي عوامل تعتبر عادة معاكسة لارتفاع سعر المعدن النفيس. في ضوء هذا، عززت بعض البنوك مثل “غولدمان ساكس” سعرها المستهدف للذهب.
تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% إلى 2363.55 دولار للأونصة، في حين تقدمت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وشهد مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار تغيرًا طفيفًا. وانخفضت أسعار الفضة بنسبة 3% تقريبًا بعد ارتفاعها لأربعة أسابيع متتالية، وتراجعت أسعار البلاديوم والبلاتين أيضًا في التداولات.