يونامي و16 دولة تبحث دعم القطاع المصرفي العراقي.

برعاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، نظّمت رابطة المصارف الخاصة العراقية اجتماعًا موسعًا ضمّ سفراء وممثلي 16 دولة، وعددًا من المنظمات الدولية العاملة في العراق، بالإضافة إلى نخبة من مسؤولي المصارف العراقية. حضر اللقاء نائب محافظ البنك المركزي العراقي، الدكتور عمار حمد، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية البارزة.
وشهد الاجتماع حضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي، الدكتور محمد الحسان، إلى جانب سفراء وممثلي دول السويد، ألمانيا، فرنسا، اليابان، سويسرا، المجر، هولندا، إيطاليا، اليونان، الدنمارك، التشيك، السعودية، سلطنة عُمان، قطر، الكويت، والإمارات، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وفي كلمته، أشار الدكتور الحسان إلى أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي قبيل انعقاد القمة العربية، معتبرًا إياه بداية لتوسيع قنوات التعاون بين القطاع المصرفي العراقي والمجتمع الدولي. وأشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل الحضور، مقدمًا شكره لرابطة المصارف على جهودها في تنظيم الاجتماع.
من جانبه، أكد رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، أن اللقاء يمثل محطة مهمة في مسار التحول المالي والاقتصادي الذي يشهده العراق. وأوضح أن الهدف من الاجتماع هو تعزيز الشراكات المصرفية مع المجتمع الدولي، وترسيخ بيئة مصرفية شفافة ومتوافقة مع المعايير العالمية، بما يسهم في التنمية المستدامة وتوسيع قاعدة الشمول المالي.
وأضاف الحنظل أن المصارف العراقية تطمح إلى حوارات مباشرة مع نظيراتها الدولية، برعاية الأمم المتحدة، بهدف فتح شراكات استراتيجية تشمل تمويل المشاريع التنموية، وتوسيع الحسابات المراسلة، وإصدار السندات الخضراء، إلى جانب دعم التحول الرقمي وجذب الاستثمارات.
من جهته، قدم المدير التنفيذي للرابطة، علي طارق، عرضًا تناول أبرز التطورات في القطاع المصرفي العراقي، مشيرًا إلى أن حجم الودائع تجاوز 120 تريليون دينار، فيما بلغ حجم الائتمان 73 تريليون دينار، وارتفعت المدفوعات الإلكترونية من مليار دولار إلى نحو 17 مليار دولار سنويًا خلال عام 2024.