موظفو نفط البصرة يتظاهرون للمطالبة بأرباح متأخرة لأربع سنوات.
شهدت مدينة البصرة، أقصى جنوب العراق، صباح اليوم الثلاثاء، خروج عشرات الموظفين من شركة نفط البصرة في تظاهرات حاشدة أمام مقر شركة BP البريطانية. وطالب المحتجون بصرف أرباحهم المتأخرة عن الأعوام 2021 و2022 و2023 و2024، مشيرين إلى أن شركات نفطية أخرى قامت بالصرف بالفعل يوم أمس.
أقدم المتظاهرون على إغلاق أبواب الشركة في حقل الرميلة الجنوبية، مؤكدين ضرورة تفعيل بنود العقد المبرم بين شركة BP وموظفي شركة نفط البصرة، والذي يتضمن صرف الأرباح.
تُعد شركة BP واحدة من أبرز الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط العراقي، حيث تمتد جذور إنتاجها في العراق إلى عشرينيات القرن الماضي، إبان فترة الانتداب البريطاني.
بحسب البنك الدولي، يمتلك العراق احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 145 مليار برميل، مما يجعله واحدًا من أكثر الدول غنىً بالنفط في العالم. كما يسعى العراق إلى تجاوز هذا الرقم ليصل إلى 160 مليار برميل من الاحتياطيات.
يُعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد السعودية، مع قدرة إنتاج يومية تصل إلى 5 ملايين برميل. بالإضافة إلى ذلك، يعمل العراق على تعزيز إنتاجه من الغاز الطبيعي لتقليل اعتماده على واردات الغاز، خصوصًا تلك القادمة من إيران، والتي تُعد حيوية لتشغيل قطاع الكهرباء.
هذه التظاهرات تسلط الضوء على التوترات بين العاملين المحليين والشركات الأجنبية، وتبرز التحديات الاقتصادية والعمالية في قطاع الطاقة العراقي.