لصوص العملات المشفرة: كوريا الشمالية تستولي على 1.5 مليار دولار.
تمكّن قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام الكوري الشمالي من صرف ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية اختراق قياسية بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار.
العملية نفذها مجموعة لازاروس، حيث استولوا على المبلغ بعد اختراق منصة ByBit للعملات المشفرة. ومنذ ذلك الحين، تحاول الشركات الأمنية تتبع الأموال ومنع تحويلها إلى نقد، وسط تقارير تفيد بأن الأموال قد تُستخدم لتمويل برامج عسكرية.
وبحسب الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة التحقيق في العملات المشفرة Elliptic، فإن كوريا الشمالية تعد الأفضل عالميًا في غسل الأموال الرقمية، حيث يعمل فريقها ليلًا ونهارًا باستخدام أدوات متطورة لإخفاء أثر الأموال.
أشارت التحليلات إلى أن 20% من الأموال المسروقة “اختفت”، مما يجعل استردادها شبه مستحيل. ويُعتقد أن بيونغ يانغ استخدمت عمليات قرصنة مماثلة سابقًا لتمويل برامجها النووية والعسكرية.
في محاولة لاستعادة الأموال، أطلقت منصة ByBit برنامج Lazarus Bounty لتشجيع الجمهور على تتبع العملات المسروقة وتجميدها، مما أسفر عن تجميد 40 مليون دولار حتى الآن.
لكن هناك تحديات كبيرة، إذ يُتهم بعض منصات التداول بعدم التعاون، مثل منصة eXch التي يُزعم أنها سمحت بتصريف أكثر من 90 مليون دولار من الأموال المسروقة قبل التدخل.
تعد هذه العملية واحدة من سلسلة هجمات إلكترونية شنّتها كوريا الشمالية، بما في ذلك سرقات سابقة مثل:
- 2019: اختراق UpBit وسرقة 41 مليون دولار.
- 2022: سرقة 600 مليون دولار من Ronin Bridge.
- 2023: سرقة 100 مليون دولار من Atomic Wallet.
ورغم إدراج أعضاء من مجموعة لازاروس في قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إلا أن فرص اعتقالهم تظل ضئيلة ما لم يغادروا كوريا الشمالية.
