كندا تنفي إلغاء الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة.

نفت الحكومة الكندية بشكل قاطع مزاعم إلغاء الرسوم الجمركية الانتقامية المفروضة على الولايات المتحدة، مؤكدة أن 70٪ منها ما زالت سارية. جاء ذلك بعد تقرير من “أوكسفورد إيكونوميكس” أشار إلى أن الإعفاءات الجديدة جعلت الرسوم فعليًا “قريبة من الصفر”، ما دفع المعارضة الكندية لاتهام الحكومة بالتراجع دون إعلان رسمي.
وزير المالية الكندي فرانسوا-فيليب شامباني وصف هذه المزاعم بأنها “معلومات خاطئة”، موضحًا أن كندا فرضت ردًا تاريخيًا على الرسوم الأمريكية شمل ضرائب على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار كندي، وأن معظمها لا يزال مفروضًا.
الرسوم الانتقامية جاءت ردًا على إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض رسومًا عامة بنسبة 25٪ على الصادرات الكندية، بالإضافة إلى ضرائب على قطاعات محددة مثل السيارات والفولاذ والألمنيوم.
وفي الوقت ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء مارك كارني أن اجتماعه مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في روما ناقش “الضغوط التجارية الحالية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية وأمنية جديدة”، بينما وصف فانس الاجتماع بأنه “ودي” وتناول “مصالح وأهداف البلدين المشتركة”.
وقد تم الإعلان في الجريدة الرسمية الكندية عن إعفاءات مؤقتة لمدة ستة أشهر لقطاعات تشمل الأغذية، والتعبئة، والصحة، والأمن القومي، لتوفير الوقت للشركات الكندية لإعادة تنظيم سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الموردين الأمريكيين.
يُذكر أن كندا تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في تجارتها، إذ تذهب 75٪ من صادراتها إلى الجارة الجنوبية.