أخبار الأعمالمنوعات

قمة G7: كارني يواجه اختبار الاقتصاد العالمي المضطرب.

قمة مجموعة السبع لعام 2025 في كندا تمثل محطة اقتصادية مهمة لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي يسعى لتأكيد مكانة بلاده كقوة اقتصادية رائدة ومستقلة. غير أن التوترات الجيوسياسية، ولا سيما تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، قلبت أجندة القمة وأثّرت على الأولويات الاقتصادية التي كان كارني ينوي الدفع بها.

تجتمع الدول السبع الصناعية الكبرى في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ حاد، حيث توقعت مجموعة البنك الدولي أبطأ عقد للنمو منذ ستينيات القرن الماضي. ويزيد من تعقيد المشهد التصعيد في الحروب التجارية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواصل فرض الرسوم الجمركية في محاولة لإعادة توازن العلاقات التجارية لصالح واشنطن.

الأجندة الاقتصادية للقمة تتضمن مواضيع استراتيجية، مثل أمن سلاسل التوريد للمعادن الحيوية، دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النمو، وتعاون دولي لمواجهة تهديدات الكوارث الطبيعية، وخاصة حرائق الغابات. كما تسعى كندا لدفع ملف “الاقتصاد الأخضر” وتحقيق تقدم في استثمارات الطاقة المستدامة.

العلاقات الثنائية، خاصة مع الولايات المتحدة والمكسيك، حاضرة بقوة، إذ يسعى كارني لتأمين اتفاقات تجارية وأمنية جديدة، تعزز النمو وتقلل الاعتماد على الأسواق التقليدية. وجود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يشير كذلك إلى الأبعاد الاقتصادية للصراع في أوكرانيا، وضرورة توفير تمويل لإعادة الإعمار.

في ظل هذه التحديات، تسعى كندا لتثبيت موقعها كلاعب اقتصادي عالمي عبر توافقات جديدة توازن بين الأمن والاستثمار والنمو المستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى