غازبروم تواجه أزمة مالية وتسرّح 40% من موظفي مقرها الرئيسي.
تعتزم مجموعة الغاز الروسية العملاقة “غازبروم” تسريح 40% من موظفي مقرها الرئيسي في سانت بطرسبرغ، وفقًا لما أكده متحدث رسمي للشركة لوكالة فرانس برس. هذا الإجراء جاء لمواجهة أزمات مالية ناتجة عن تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا.
خسائر وإجراءات تقشفية
قرار التسريح، الذي يشمل تقليص عدد موظفي الإدارة من 4,100 إلى 2,500 شخص، تم اقتراحه من قبل نائبة رئيس مجلس الإدارة إيلينا إليوكينا. التحديات المالية دفعت الشركة إلى هذا الإجراء الذي يستثني الموظفين العاملين في مواقع الإنتاج.
توقف الإمدادات وتأثيرات مالية
تراجعت شحنات غازبروم إلى الأسواق الأوروبية بشكل ملحوظ منذ عام 2022. في 2023، سجلت الشركة خسائر صافية بلغت حوالي 7 مليارات دولار لأول مرة منذ عقدين. ومع توقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا في يناير الحالي، تقدر الخسائر السنوية للشركة بنحو 5 مليارات يورو.
العقوبات الدولية
العقوبات الغربية، خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا، فرضت قيودًا مشددة على ذراع غازبروم المالية وشركتها النفطية التابعة “غازبروم نفت”، مما زاد من تفاقم الأزمة.
تحديات مستقبلية
يعمل الاتحاد الأوروبي على الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول عام 2027. في الوقت الحالي، تعتمد أوروبا على خطي أنابيب “تورك ستريم” و”بلقان ستريم” لتزويدها بالغاز الروسي، بينما تحاول غازبروم التكيف مع الخسائر المتزايدة وضغوط العقوبات.