شركات الطيران الأمريكية توقف طلبيات “البوينغ” والأنظار تتجه إلى “أيرباص”.
أدلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الأمريكية بتصريحات، يوم الثلاثاء، تشير إلى أن الأزمة التي تعاني منها طائرات بوينغ ماكس الأخيرة دفعت بعض أكبر عملائها إلى إعادة النظر في خطط نموهم لهذا العام، وربما لفترة بعد ذلك. وألمح بعضهم إلى إمكانية اللجوء إلى طائرات “إيرباص” الفرنسية.
شهد سعر سهم شركة Boeing انخفاضًا يتجاوز الـ 8٪ في جلسة تداول بورصة وول ستريت يوم الثلاثاء، مما زاد من خسائر الشركة منذ بداية عام 2024.
وبعد تراجع سعر سهمها بنسبة 29٪ حتى الآن هذا العام، أصبحت القيمة السوقية لشركة “بوينغ” متخلفة الآن عن “إيرباص” بمقدار كبير. وبلغت قيمة الشركة الأمريكية المضطربة الآن 112 مليار دولار، أي أقل بنحو 24 مليار دولار من نظيرتها الأوروبية.
تسلط تصريحات مسؤولي شركات الطيران الأمريكية الضوء على حجم التردد والقلق الذي أصاب أكبر زبائن شركة Boeing، نتيجة تفاقم مشاكل مراقبة الجودة وبطء الإنتاج وتأخر إصدار الشهادات للطائرات الجديدة، والتي تعاني من تأخيرات لسنوات.
قلصت شركة “ساوثويست إيرلاينز” توقعاتها للطاقة في عام 2024، وأعلنت أنها تعيد تقييم توجيهاتها المالية لهذا العام، نظرًا لعدد أقل من تسليمات بوينغ مما كان متوقعًا. وقد تراجعت التسليمات من 79 طائرة بوينغ 737 ماكس إلى 46.
في مؤتمر صناعة JPMorgan يوم الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لشركة “ساوثويست إيرلاينز” بوب جوردان: “بوينغ بحاجة لتحسين أدائها وستتبع عمليات التسليم ذلك”.
من جانبها، أعلنت شركة “ألاسكا إيرلاينز” أن تقديرات طاقتها لعام 2024 متغيرة باستمرار بسبب عدم اليقين حول توقيت تسليم الطائرات، وذلك بسبب زيادة التدقيق من قبل السلطات الفيدرالية ووزارة العدل على شركة بوينغ وعملياتها.
طلبت شركة United Airlines من بوينغ التوقف عن تصنيع طائرات “737 ماكس 10” لها، واختارت الانتقال إلى طراز أصغر، وهو طائرة “A321” التي تنتجها “إيرباص”. قال سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة United Airlines: “طلبنا من بوينغ التوقف عن بناء طائرات (ماكس 10)، التي قاموا بتصنيعها بالفعل، لنا والبدء في بناء طائرات ماكس 9”.
أصبح كيربي من أبرز المنتقدين لبوينغ علنًا، بعدما انفجرت لوحة من جسم طائرة من طراز “737 ماكس 9” التي تديرها “ألاسكا إيرلاينز” في يناير. فيما قامت United Airlines، أكبر مشغل لهذا النوع من الطائرات، بإخراج عدة طائرات من الخدمة مؤقتًا بينما يحقق المحققون الفيدراليون في الحادث. ووجد المجلس الوطني لسلامة النقل أن عمال بوينغ فشلوا في تثبيت أربعة مسامير لتثبيت قابس الباب بشكل صحيح.