رسوم ترامب الجمركية ترفع التكاليف وتهدد شركات التكنولوجيا الأمريكية.

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على الواردات من الصين والمكسيك وكندا، حيث ارتفعت الرسوم على جميع السلع الصينية المستوردة بنسبة 20%، بينما تم فرض ضرائب 25% على المنتجات المكسيكية والكندية، مع تأجيل بعضها حتى أبريل.
تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل التجارة غير العادلة، وزيادة التصنيع داخل الولايات المتحدة، والحد من تدفق المهاجرين والمخدرات، وفقًا للإدارة الأمريكية. ومع ذلك، تواجه الشركات والمستهلكون الأمريكيون ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، إذ تتحمل الشركات المحلية تكاليف هذه الرسوم الجمركية.
تعد الصين المورد الأكبر للمنتجات الإلكترونية إلى الولايات المتحدة، حيث شكلت 78% من الهواتف الذكية، 79% من الحواسيب المحمولة، و87% من أجهزة الألعاب المستوردة في عام 2023. ورغم محاولات الشركات نقل الإنتاج إلى تايلاند، فيتنام، وتايوان، فإن هذه الدول لا تمتلك نفس القدرات التصنيعية للصين.
وتشير الأبحاث إلى أن التعريفات تؤدي إلى رفع الأسعار على المستهلكين. حيث صرحت شركات مثل أيسر (Acer) وإتش بي (HP) بأنها قد تضطر إلى زيادة أسعار منتجاتها بنسبة 10% لتعويض الرسوم.
كما تهدد هذه السياسات بزيادة التوترات التجارية العالمية، حيث توعدت كل من الصين، المكسيك، وكندا بالرد بفرض تعريفات انتقامية على السلع الأمريكية. ومع تصاعد الحرب التجارية، قد يواجه الاقتصاد الأمريكي والعالمي تبعات اقتصادية أكثر حدة في المستقبل.