العراق يسعى لتنويع مصادر الغاز وتعزيز شراكاته الدولية.

أكد مستشار رئيس الوزراء، فرهاد علاء الدين، أن العراق يعمل على تقليل اعتماده على الغاز الإيراني، الذي يشكل حاليًا نحو 46% من إنتاج الكهرباء، من خلال تنويع مصادر الاستيراد. وأوضح في مقابلة متلفزة أن الاستثناء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني لا يزال ساريًا، إلا أن واشنطن طلبت من العراق البحث عن بدائل، وهو ما تعمل عليه الحكومة عبر تطوير البنية التحتية والتفاوض مع دول مثل قطر.
وأشار علاء الدين إلى أن الحكومة تبذل جهودًا دبلوماسية لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن العراق، لا سيما فيما يتعلق بتهريب الدولار، وذلك من خلال زيارات متكررة للكونغرس الأمريكي لتوضيح الحقائق.
وعلى صعيد العلاقات الدولية، أكد أن الصين تعد أكبر مستورد للنفط العراقي، إلى جانب كونها وروسيا شريكين تجاريين رئيسيين. وشدد على أن هذه الشراكات ذات طابع اقتصادي بحت، وأن العراق يسعى للحفاظ على توازن في علاقاته مع جميع الدول.
كما أشاد علاء الدين بالعلاقات المتنامية مع السعودية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات السعودية في العراق تبلغ مليارات الدولارات، وأن البلدين وقعا اتفاقًا أمنيًا لأول مرة منذ عام 1982.
وفيما يتعلق بالدعم الدولي، أكد أن العراق لا يزال بحاجة إلى المساعدة الفنية من بعض المنظمات الأممية، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واليونيسيف، وأن هذه المنظمات ستواصل عملها في العراق بغض النظر عن نشاط البعثة الأممية.