خبراء يحذرون من تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العراقي وسداد الرواتب.

حذر خبراء اقتصاديون من انعكاسات سلبية على الاقتصاد العراقي وإمكانية سداد رواتب موظفي الدولة، نتيجة الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط، الذي تعتمد عليه البلاد بشكل رئيسي في إيراداتها. شهد خام البصرة، بنوعيه الثقيل والمتوسط، خسائر أسبوعية كبيرة، حيث أغلق خام البصرة الثقيل عند 68.76 دولاراً للبرميل، بتراجع 7.9% أسبوعياً.

انخفاض أسعار النفط أثار مخاوف برلمانية وشعبية حول قدرة الحكومة على مواجهة الأزمة، خاصة مع الفرق الكبير بين السعر الحالي والسعر المقدر في الموازنة. الباحث أحمد صباح أشار إلى أن العراق يعتمد على النفط بنسبة 90% من الناتج القومي، مما يعني أن استمرار انخفاض الأسعار قد يجعل البلاد غير قادرة على دفع الرواتب لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

من جانبه، أكد الخبير نبيل المرسومي أن تراجع الصادرات النفطية إلى 3.3 ملايين برميل يومياً سيؤدي إلى تراجع الإيرادات الشهرية وتفاقم العجز المالي. وأشار إلى أن وزارة المالية قد تواجه صعوبة في تمويل الرواتب إذا استمر سعر النفط في حدود السبعين دولاراً.

وفي المقابل، طمأن عضو اللجنة المالية في البرلمان، مصطفى الكرعاوي، بعدم تأثير انخفاض أسعار النفط على سداد الرواتب، موضحاً أن الرواتب تعد من أولويات الدولة وستسدد في مواعيدها. ومع ذلك، حذر من تأثيرات الانخفاض على الموازنات الاستثمارية والتشغيلية.

تستمر المخاوف حول انعكاسات هذه الأزمة على الاقتصاد العراقي في ظل غياب آليات فعالة لمواجهة تقلبات أسعار النفط.