حرائق لوس أنجلوس: كارثة بيئية واقتصادية مستمرة.
تواصل الحرائق في مدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا، انتشارها لليوم السابع على التوالي، مما أسفر عن وفاة 24 شخصًا وإجلاء 300 ألف آخرين، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”.
الأسباب والتداعيات
اندلعت الحرائق في أواخر عام 2023 وانتشرت بسرعة بفعل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها 150 كلم/ساعة، مما تسبب في تدمير آلاف الدونمات ومحو أحياء بأكملها.
حتى 12 يناير 2025، أتت النيران على مساحة تعادل 160 كيلومترًا مربعًا، متجاوزةً مساحة مدينة سان فرانسيسكو. وفيما تحاول طواقم الإطفاء من كاليفورنيا وتسع ولايات أخرى السيطرة عليها، لا يزال احتواء الحرائق محدودًا، حيث بلغت نسبة السيطرة على حريق “Palisades” 11% و”إيتون” 15% حتى مساء السبت.
الأضرار الاقتصادية
قدّرت شركة “AccuWeather” تكلفة الخسائر بين 52 و57 مليار دولار، بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” تقديرات أخرى تصل إلى 150 مليار دولار. شركات التأمين، التي كانت قد حذّرت سابقًا من المخاطر في كاليفورنيا، تواجه الآن تحديات ضخمة في تغطية الأضرار، ما دفع الولاية إلى تأسيس شركة FAIR للتأمين بأصول تبلغ 458 مليار دولار، لكنها تفتقر إلى السيولة الكافية للتعويض دون تدخل حكومي.
دور التغير المناخي
أكد العلماء أن تغير المناخ يفاقم شدة حرائق الغابات من خلال إطالة فترات الجفاف وزيادة جفاف الغطاء النباتي، مما يخلق بيئة مثالية لانتشار النيران.
إجراءات الطوارئ
حتى الآن، شملت عمليات الإخلاء 250 ألف شخص، مع مشاركة 14,000 فرد و1,354 سيارة إطفاء و84 طائرة. ومع توقع استمرار الرياح العاتية، يبقى الوضع حرجًا، ما يتطلب مزيدًا من الموارد والإجراءات العاجلة لاحتواء الكارثة.