آبل تواجه تحديات جسيمة بسبب الحرب التجارية بين أمريكا والصين.

تجد شركة آبل نفسها في موقف حرج نتيجة التصعيد الأخير في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 34% على الواردات الصينية، مع تهديد بزيادة إضافية بنسبة 50%، مما يؤثر بشكل مباشر
على منتجات آبل المصنعة في الصين. في المقابل، ردت الصين بفرض تعريفات مماثلة على السلع الأمريكية، مستهدفة شركات مثل آبل التي تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية.
تعتمد آبل على الصين ليس فقط كمركز تصنيع، حيث يتم إنتاج حوالي 90% من أجهزتها هناك، بل أيضًا كسوق رئيسية لمنتجاتها. هذا الاعتماد المزدوج يجعلها عرضة للتأثيرات السلبية من كلا الجانبين في النزاع التجاري. نتيجة لذلك، شهدت أسهم آبل انخفاضًا حادًا بنسبة 9% في يوم واحد، مما أدى إلى فقدانها لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم لصالح مايكروسوفت.
علاوة على ذلك، تدرس السلطات الصينية فتح تحقيقات لمكافحة الاحتكار ضد آبل، مما يزيد من تعقيد وضع الشركة في الصين. هذا التحقيق المحتمل قد يؤدي إلى فرض قيود إضافية على عمليات آبل في السوق الصينية، مما يفاقم التحديات التي تواجهها.
في ظل هذه الظروف، يواجه تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، تحديًا كبيرًا في التعامل مع هذه التوترات الجيوسياسية. يتعين عليه إيجاد توازن دقيق للحفاظ على علاقات جيدة مع كلا البلدين، مع ضمان استقرار سلسلة التوريد واستمرار المبيعات في الأسواق الرئيسية. هذا الوضع المعقد يتطلب استراتيجيات مرنة ومبتكرة للتكيف مع البيئة التجارية المتغيرة بسرعة.