توتر الشرق الأوسط يربك الأسواق قبيل قرار الفيدرالي.

تسود حالة من الحذر في الأسواق العالمية نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قبيل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حول أسعار الفائدة. مع دخول الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران يومها السادس، تأرجحت مؤشرات الأسهم الأوروبية وأسعار النفط دون اتجاه واضح.
تراجع خام برنت بنسبة 0.8% ليستقر عند 75.92 دولارًا للبرميل، رغم بقائه في مسار تصاعدي أسبوعيًا. وتشير تقارير محلية إلى أن آلاف الإيرانيين فرّوا من طهران بسبب استهداف إسرائيل لدوائر مقربة من المرشد الأعلى خامنئي، وسط مخاوف من انقطاع إمدادات النفط عبر مضيق هرمز.
تزايد القلق من احتمال تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر، خاصة بعد مطالبة الرئيس ترامب باستسلام إيران دون شروط، مما يعزز المخاوف من تضخم عالمي جديد نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.
الأسواق الأميركية أغلقت في المنطقة الحمراء يوم الثلاثاء، في حين سجلت العقود الآجلة للأسهم تحركات طفيفة صعودًا. الدولار حافظ على قوته بسبب مكانة أميركا كمصدر للطاقة، بينما تراجعت عملات مثل اليورو والين.
من المتوقع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الأنظار تتجه إلى تحديث توقعاته الاقتصادية و”مخطط النقاط” الذي يرسم المسار المحتمل لأسعار الفائدة.
تراجع مبيعات التجزئة الأميركية في مايو بنسبة 0.9% فاق التوقعات، في إشارة إلى تباطؤ اقتصادي قد يؤثر على قرار الفيدرالي. في الوقت نفسه، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية، مع إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة وسط المخاطر الجيوسياسية.