أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “تقدم كبير” في محادثات التجارة مع الصين، بعد اجتماع وُصف بالبناء عُقد في جنيف، سويسرا. وقد ضمّ الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت وممثل التجارة جيمسون غرير، بينما قاد الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء، هي ليفينغ.
وكتب ترامب على منصة “تروث سوشال” أن الاجتماع تناول عدة مواضيع وتم التوصل إلى اتفاقات مهمة، مشيرًا إلى أن الطرفين اتفقا على “إعادة ضبط شاملة” للعلاقات التجارية.
جاء اللقاء في ظل تصعيد تجاري كبير، حيث فرضت واشنطن تعريفات جمركية بحد أدنى 145% على معظم الواردات الصينية، بينما ردت بكين برسوم قدرها 125% على السلع الأمريكية. ونتيجة لذلك، تراجع حجم التبادل التجاري بشكل حاد، ومن المتوقع أن تنخفض الواردات الأمريكية من الصين بنسبة 75% إلى 80% خلال النصف الثاني من 2025.
وأكدت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن المفاوضات تمثل خطوة مهمة نحو الحل، لكنها شددت على ضرورة التحلي بالصبر الاستراتيجي.
واقترح ترامب خفض الرسوم الجمركية إلى 80% بشرط فتح السوق الصينية أمام المنتجات الأمريكية. لكن خبراء اقتصاديين حذروا من أن خفض الرسوم وحده قد لا يكون كافيًا لاستعادة النشاط التجاري السابق.
المحادثات شملت أيضًا قضايا حقوق الإنسان، حيث أشار ترامب إلى نيته إثارة قضية الإعلامي المعتقل في هونغ كونغ، جيمي لاي، ضمن المفاوضات، دون تأكيد صيني رسمي على ذلك.
الطرفان يتجهان نحو مواصلة المحادثات، وسط ترقب عالمي لحل النزاع التجاري الأكبر في العالم.
