تعافي الصادرات الصينية رغم الضغوط الأميركية.

أظهرت البيانات الأخيرة أن صادرات الصين شهدت انتعاشاً قوياً في نوفمبر، رغم التعرفة الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 5.9% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات ومتعافية من الانكماش المسجل في الشهر السابق. ويعود هذا النمو بشكل أساسي إلى توسّع الصين في أسواق بديلة بعيداً عن الولايات المتحدة، عبر تعزيز العلاقات التجارية مع أوروبا، أستراليا، ودول جنوب شرق آسيا.
في المقابل، تراجعت الصادرات المتجهة إلى السوق الأميركي بنسبة 29%، مما يعكس استمرار تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة التي تبلغ في المتوسط 47.5%. ورغم ذلك، ساعدت الزيادة الكبيرة في الطلب من الأسواق الأخرى على رفع الفائض التجاري إلى 111.6 مليار دولار، وهو الأعلى منذ يونيو.
ورغم تحسن الصادرات، ما يزال ضعف الطلب المحلي واضحاً، خاصة في ظل تباطؤ قطاع العقارات وتراجع واردات النحاس. ويؤكد الخبراء أن تعزيز الطلب الداخلي سيكون محورياً لدعم النمو الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.



