أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء 26 مارس 2025 عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على السيارات وأجزاء السيارات المستوردة، في خطوة جديدة تزيد من حدة التوترات التجارية مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها. وقال ترامب في تصريح من البيت الأبيض إن هذه الرسوم تهدف إلى استعادة الأموال التي كانت تُستنزف من البلاد من خلال منافسة غير عادلة من الدول الأجنبية.
وأضاف ترامب أن هذه الرسوم ستساعد في تعزيز نمو صناعة السيارات الأمريكية، التي وصفها بأنها تضررت بسبب الواردات المفرطة التي تهدد القاعدة الصناعية المحلية وسلاسل الإمداد. وتوقع أن تحفز هذه الخطوة نموًا غير مسبوق في القطاع الصناعي الأمريكي.
وتسببت هذه الخطوة في ردود فعل سريعة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة. حيث عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن قلقها من أن هذه الرسوم ستكون “سيئة للأعمال وأكثر سوءًا للمستهلكين”. كما وصف رئيس وزراء كندا، مارك كارني، القرار بأنه “هجوم مباشر” على العمال الكنديين. من جهته، قال رئيس وزراء اليابان، شغيرو إيشيبا، إن حكومته ستدرس اتخاذ “إجراءات مناسبة” للرد.
تثير هذه الرسوم قلقًا واسعًا في صناعة السيارات العالمية، خصوصًا في أمريكا الشمالية، حيث تعتبر صناعة السيارات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك مترابطة بشكل وثيق، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليل الطلب على السيارات.
