في ظل تصاعد الاضطرابات الاقتصادية بسبب سياسات الرسوم الجمركية، أمضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه بفلوريدا، بعيدًا عن التوترات العالمية. ارتدى قبعته الحمراء الشهيرة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا” وتوجه للعب الغولف، في وقت كانت فيه الأسواق تنهار وتحذر الأصوات الاقتصادية من ركود وشيك.
ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، يبدو أكثر إصرارًا على تنفيذ أجندته في ولايته الثانية، حيث وصف الفترة الحالية بأنها “فرصة عظيمة للثراء”، مؤكدًا أنه لن يغيّر سياساته. وفي حين توجه لحضور عشاء فاخر بتكلفة مليون دولار للتذكرة، تكريماً لحملته السياسية، كان الديمقراطيون ينتقدونه لتغيّبه عن استقبال جثامين أربعة جنود أمريكيين قُتلوا في ليتوانيا.
السياسات الاقتصادية الجديدة أثارت قلقًا واسعًا من آثارها على الطبقة المتوسطة التي تُعد القاعدة الرئيسية لترامب، حيث يُرجح أن تتأثر سلبًا بسبب ارتفاع الأسعار والانكماش الاقتصادي. ومع ذلك، يؤكد مؤيدوه أنه الأجدر بقيادة الاقتصاد العالمي.
في سياق متصل، أقال ترامب رئيس وكالة الأمن القومي ونائبه بعد ضغوط من الناشطة اليمينية لورا لوومر، التي اتهمتهما بعدم الولاء له، ما يعكس اتجاهه لتعزيز سلطته عبر الولاء الشخصي.
تصرفات ترامب تعزز من صورته كقائد منفرد يفرض رؤيته رغم الانتقادات، ما يزيد من الانقسام السياسي والقلق بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي والعلاقات الدولية.
