أخبار العالممنوعات

تراجع الثقة في أمريكا: هل تنتهي العلاقات “الخاصة”؟

لطالما اعتقدت دول مثل أستراليا وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان أن لديها علاقة “خاصة” ومتميزة مع الولايات المتحدة، لكن الواقع بدأ يتكشف، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى انهيار الثقة بواشنطن في مختلف أنحاء العالم. الدول التي اعتمدت على الحماية والتعاون الاقتصادي الأمريكي تجد نفسها اليوم مضطرة لإعادة تقييم استراتيجياتها في ظل سياسات أمريكية جديدة قائمة على “الانتقام الاقتصادي” والرسوم الجمركية.

المحللة الاقتصادية جيليان تيت ترى أن العالم يمر بمرحلة تحول خطيرة، حيث تتغير القواعد الاقتصادية التي حكمت العالم لعقود. منذ الأزمة المالية العالمية 2008، ازداد ثراء قلة من الأثرياء بينما تحمل المواطن العادي عبء التقشف. ورغم أن أستراليا تمكنت من تجاوز تلك الأزمة بفضل سياسات حكومية ذكية والطلب الصيني على مواردها، إلا أنها اليوم تواجه تحديات أكبر مع تبدل المشهد الاقتصادي العالمي.

السياسات الأمريكية الجديدة تهدف إلى إعادة هيكلة النظام التجاري والمالي لصالح الولايات المتحدة، مستخدمة الرسوم الجمركية والضغوط الاقتصادية وحتى التهديد العسكري كأدوات للتفاوض. هذا التحول يفرض على الدول إعادة التفكير في نماذجها الاقتصادية وعلاقاتها الدولية بعيدًا عن النفوذ الأمريكي التقليدي.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تمتلك الدول القدرة الفكرية والاقتصادية على التكيف مع هذا النظام العالمي المتغير؟ وكما يكتشف الأفراد أن علاقتهم بوالديهم لم تكن “مميزة” كما تصوروا، فإن الدول تجد نفسها مجبرة على بناء تحالفات جديدة والتعاون بطرق مبتكرة دون الاعتماد على الولايات المتحدة كـ”الراعي” الرئيسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى