تحديات تطوير الذكاء الاصطناعي للغة العربية.

يواجه مطورو الذكاء الاصطناعي تحديات فريدة عند التعامل مع اللغة العربية، نظرًا لتعقيداتها اللغوية وتنوع لهجاتها. تتوقع شركة “آي دي سي” أن يصل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إلى 5 مليارات دولار هذا العام، مع زيادة سنوية بنسبة 35% ليصل إلى حوالي 12 مليار دولار بحلول عام 2028.
تُصنّف ست من كل عشر مؤسسات في الشرق الأوسط الذكاء الاصطناعي كأهم استثمار لها. ومع ذلك، فإن تطوير نماذج لغوية كبيرة للغات غير الإنجليزية، مثل العربية، يواجه صعوبات بسبب تعقيدات البنية اللغوية وتنوع اللهجات الإقليمية ونقص المحتوى الرقمي.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة الأردن ونُشرت في مجلة “بي إم سي إنفكشس ديزيز” أن استفسارات الذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية تفوقت باستمرار على نظيراتها العربية في مجال الأمراض المعدية.
بالرغم من هذه التحديات، حققت بعض الشركات تقدمًا ملحوظًا. على سبيل المثال، أطلقت شركة “كوهير” الكندية نموذج ذكاء اصطناعي متعدد اللغات يُدعى “كوماند R7B” يُظهر أداءً متميزًا في المهام المتعلقة باللغة العربية.
تتطلب معالجة اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي فهمًا عميقًا لتعقيدات اللغة وتنوع لهجاتها، إلى جانب تطوير مجموعات بيانات عالية الجودة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هذه النماذج حساسة ثقافيًا لتعزيز الثقة والقبول بين المستخدمين في العالم العربي.