تأثير الأزمة اللبنانية على الاقتصاد العراقي وإقليم كردستان.
كشف الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي، اليوم السبت 28 أيلول 2024، عن احتمالية تأثر الاقتصاد العراقي في حال توقفت التجارة مع لبنان في المرحلة المقبلة.
وأوضح التميمي في تصريح له أن “حجم التجارة بين العراق ولبنان والاستيرادات السنوية لا تتجاوز 150 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل لن يؤثر على العراق في حال انقطعت الإمدادات التجارية مع لبنان”.
وأشار إلى أن “العراق يمكنه بسهولة إيجاد بدائل لاستيراد السلع من لبنان، خاصة الفاكهة التي يمكن استيرادها من دول مثل تركيا أو مصر، ما يضمن عدم تأثر السوق العراقي، حيث أن الحرب الدائرة في لبنان محصورة ضمن نطاق جغرافي محدد ولا تعيق الحركة التجارية”.
وأضاف التميمي أن “حتى لو اندلعت حرب أوسع في لبنان، فإن تأثيرها على العراق سيكون محدودًا، حيث يمكن تعويض استيراد الفاكهة والخضروات سريعًا من مصادر أخرى، وبالتالي لن تكون هناك أزمة اقتصادية كبيرة”.
من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي عثمان كريم إلى أن الأزمة اللبنانية لن تؤثر بشكل مباشر على إقليم كردستان، نظرًا لحجم التجارة المحدود بين الطرفين بسبب البعد الجغرافي. وأوضح كريم أن “إقليم كردستان يعتمد بنسبة 70% على استيراد السلع من إيران، وبالتالي التأثير سيكون محدودًا إذا لم تتفاقم الأزمة لتشمل دولًا أخرى مثل إيران”.
وأشار كريم إلى أن التوترات في لبنان وقطاع غزة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض المواد المستوردة على مستوى كردستان والعراق بشكل عام، مع مخاوف من تصاعد الأزمات الإقليمية وتأثيرها على التجارة والأسواق.
وتأتي هذه التحذيرات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أُعلن في وقت سابق اليوم عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية على بيروت. وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول عن مقتل 1640 شخصًا وإصابة 8408 آخرين.
