الهجمات على السفن في البحر الأحمر تُجبر النفط العراقي على تغيير مساره.
كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الثلاثاء، أن 47% من شحنات النفط العالمية، بما فيها النفط الخام العراقي، اضطرت إلى تغيير مسارها البحري نحو رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس، بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
اضطرت السفن إلى اتخاذ هذا المسار الأطول لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن. وكان البحر الأحمر وقناة السويس المصرية يشهدان مرور نحو 12% من إجمالي حركة الشحن العالمية في السابق.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في بيان أن بيانات تتبع السفن من “فورتكسا” أظهرت أن نحو 8.7 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات المكررة يومياً سلكت الطريق عبر جنوب القارة الأفريقية خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2024، مقارنة بمتوسط 5.9 مليون برميل يومياً في 2023. وأوضحت الإدارة أن معظم هذه الزيادة تعود إلى شحنات المنتجات النفطية.
منذ نوفمبر 2023، شن المتمردون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، معتبرين أن تلك السفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة نحو موانئها، وذلك دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
أرسلت العراق والسعودية مزيداً من النفط الخام إلى أوروبا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر وقناة السويس، مما يمثل 15% من إجمالي الزيادة، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما زادت شركات التكرير في آسيا والشرق الأوسط من صادراتها من المنتجات المكررة إلى أوروبا، محولة مسار شحناتها عبر جنوب القارة الأفريقية، وهو ما يمثل 29% من حجم الزيادة.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى أن الولايات المتحدة تلقت النفط الخام والمنتجات المكررة من الشرق الأوسط وآسيا، وأرسلت مزيداً من المنتجات إلى آسيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة حجم التجارة الأميركية بنحو الثلث أو ما يزيد قليلاً على 600 ألف برميل يومياً عبر هذا المسار.