الصين تواجه تهديدات ترامب بتدابير مضادة قوية.
أعادت الصين تجهيز ترسانتها من التدابير المضادة لمواجهة الشركات الأميركية في حال قرر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إشعال حرب تجارية جديدة بين أكبر اقتصادين في العالم. جاء ذلك وفقًا لتصريحات مستشاري الحكومة الصينية ومحللي المخاطر الدولية.
صدمة الانتخابات وتبعاتها
فوجئت حكومة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بفوز ترامب في انتخابات 2016، وما تبعه من فرض تعريفات جمركية مرتفعة وضوابط مشددة على الاستثمارات الصينية. ومع تدهور الظروف الاقتصادية في الصين منذ ذلك الحين، أدخلت بكين قوانين شاملة تمكنها من الرد بفعالية على الضغوط الأميركية، بما في ذلك إدراج الشركات الأجنبية في القوائم السوداء وفرض عقوبات وقطع الوصول إلى سلاسل التوريد الحيوية.
أدوات الصين الجديدة
تشمل الأدوات الجديدة قانون “العقوبات المناهض للأجانب” وقائمة “الكيانات غير الموثوقة”، بالإضافة إلى توسيع قوانين الرقابة على الصادرات، مما يتيح لبكين الهيمنة على الموارد الحيوية مثل المعادن النادرة والليثيوم.
طلقات تحذيرية
أطلقت الصين في الأشهر الأخيرة “طلقات تحذيرية” عبر فرض عقوبات على شركة “سكاي ديو” الأميركية وتهديد إدراج علامات تجارية بارزة مثل “Calvin Klein” و”Tommy Hilfiger” في قوائمها السوداء. كما تعمل بكين على تعزيز سلاسل توريد التكنولوجيا والموارد لضمان مرونتها أمام العقوبات الأميركية.
التحديات الاقتصادية والسياسية
رغم استعداد الصين للتفاوض مع ترامب، إلا أن تهديده بفرض تعريفات شاملة بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية يضعها تحت ضغط كبير. ومع تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة بين الشباب، ترى الصين أن التصعيد قد يكلفها غاليًا.
المواقف المتباينة
بينما يرى محللون أن سياسات ترامب الحمائية قد تدفع شركاء تجاريين عالميين نحو الصين، يعتقد آخرون أن التدابير المضادة قد تضر بالاقتصاد الصيني على المدى الطويل. ويرى خبراء أن أفضل استراتيجية للصين هي منع فرض المزيد من التعريفات عبر التفاوض.
في ظل توقعات متزايدة بتصاعد الحرب التجارية، يبقى السؤال حول مدى استعداد الصين لمواجهة ولاية ثانية من سياسات ترامب التصعيدية.