اقتصاد عراقيمنوعات

الشركة العامة لموانئ العراق: عام 2026 سيشهد رسو أول باخرة في ميناء الفاو الكبير.

تتوقع الشركة العامة لموانئ العراق أن يشهد ميناء الفاو الكبير رسوَّ أول سفينة في عام 2026، ما يعني بدء تشغيل الميناء رسميًا.

وأشار مدير عام الشركة، الدكتور فرحان الفرطوسي، في تصريح له أن “الشركة تمضي قدمًا في تنفيذ المشروع بمتابعة حثيثة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باعتباره مشروعًا اقتصاديًا متكاملاً ومترابطًا مع مشروع طريق التنمية”.

وأوضح الفرطوسي أن “المشروع سيوفر نحو 100 ألف فرصة عمل في مراحله الأولى، إذا تم ربطه بمشروع التنمية ليصبح كل منهما مكملًا للآخر”، مشيرًا إلى أن “هناك أعمالاً متواصلة وتوسعات في ميناء الفاو، حيث ستقوم إحدى الشركات الاستثمارية التركية بإنشاء ساحة لمناولة الحبوب، وسيبدأ العمل قريبًا في محطة الغاز المسال التي أعلن عنها رئيس الوزراء. كما اتخذ مجلس الوزراء قرارًا بإحالة مشروع مصفى الفاو ومعمل البتروكيمياويات بتكلفة تزيد على 20 مليار دولار، بالإضافة إلى بدء الشركة المكلفة بإكمال محطة التحلية بالمسوحات اللازمة. بالتالي، فإن الأعمال المتزايدة والتوسعات المستقبلية ستزيد من فرص العمل”.

وأضاف الفرطوسي، “يوجد اجتماع تفاوضي مع شركة (CRBC) الصينية لتنفيذ محطة الحاويات رقم 2 التي تتكون من 5 أرصفة تضاف إلى الأرصفة الخمسة الحالية في الميناء، وهناك عروض مستمرة تصل عبر البريد الإلكتروني والتواصل المباشر للحصول على فرص استثمارية داخل المنطقة الاقتصادية”.

وأكد الفرطوسي على “وجود توجيهات من رئيس الوزراء بضرورة الإسراع في تلبية متطلبات نجاح المشروع، وتنفيذ الاتفاق الرباعي وعقد اجتماع بين الأطراف المعنية، وإتاحة المجال لجميع الدول للمشاركة في هذا المشروع الكبير الذي لا يمثل العراق فقط، بل هو مشروع إقليمي ودولي يهدف إلى ربط الشرق بالغرب”.

واختتم مدير عام الشركة بأن “مشروع ميناء الفاو الكبير هو مشروع اقتصادي طويل الأمد ومخطط له بدقة وفق دراسة جدوى، وينقسم إلى ثلاث مراحل: الأولى تنجز في عام 2028، والثانية في 2038، والثالثة في 2050، ويتم تنفيذها وفق التوقعات لحجم التبادل الاقتصادي مع مراعاة أي تغييرات في السياسة الاقتصادية العالمية التي تراقبها الشركة للتكيف معها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى