السندات اللبنانية تقفز مع رهانات على التعافي والتمويل الدولي.

شهدت السندات الحكومية اللبنانية المتعثرة ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، إذ قفزت من نحو 6 سنتات للدولار قبل عام إلى قرابة 24 سنتاً حالياً، محققة عوائد بلغت 268% للمستثمرين الذين دخلوا مبكراً. هذا الصعود جاء بعد تشكيل حكومة جديدة وتمرير قانون لإعادة هيكلة القطاع المصرفي، ما عزز الآمال بصفقة مع صندوق النقد الدولي والحصول على تمويل لإعادة البناء بعد الحرب الأخيرة.

لكن محللين يرون أن الحماس قد يسبق الواقع، إذ لا يزال الغموض يكتنف قيمة الاسترداد المتوقعة للسندات، التي تتراوح تقديراتها بين 20 و40 سنتاً، تبعاً لحجم الخسائر التي سيتحملها القطاع المصرفي وحجم الفجوة المالية. كما حذّر مصرف لبنان من أن أسعار الفائدة العالمية المرتفعة تعقد عملية إعادة الهيكلة.

ورغم التحديات، يعتبر بعض المستثمرين أن السندات اللبنانية ما تزال جذابة مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، خاصة في ظل التقدم السياسي والتشريعي الأخير.