الرياض وواشنطن تبحثان شراكة استراتيجية في قطاع التعدين.

أعلنت الحكومة السعودية، عبر وكالة الأنباء الرسمية، عن نيتها التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التعدين والموارد المعدنية. ستُدار هذه المفاوضات بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ووزارة الطاقة الأمريكية. يأتي هذا الإعلان قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة الأسبوع المقبل.
تُعَدُّ هذه الخطوة جزءًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد بعيدًا عن النفط، مع التركيز على تطوير قطاع التعدين. وقد أعلنت المملكة في العام الماضي عن مضاعفة تقديراتها لاحتياطيات المعادن إلى 2.5 تريليون دولار، بفضل اكتشافات جديدة، خاصة في مجال العناصر الأرضية النادرة.
في هذا السياق، تدرس شركة التعدين السعودية “معادن” إمكانية إقامة شراكة لمعالجة العناصر الأرضية النادرة مع واحدة من أربع شركات أجنبية، من بينها شركة MP Materials الأمريكية. كما أطلقت السعودية مشروعًا مشتركًا بين “معادن” وصندوق الاستثمارات العامة تحت اسم “معادن منارة”، والذي استثمر في عام 2023 بنسبة 10% في شركة Vale Base Metals البرازيلية.
تُشير هذه التحركات إلى التزام المملكة بتعزيز مكانتها في سلسلة توريد المعادن العالمية، وتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الرائدة في هذا القطاع.