التقلبات الجيوسياسية تؤثر على النفط والعراق يتبنى سياسة مالية متحفظة.

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أن التقلبات الجيوسياسية العالمية تُشكل عاملاً معقداً يؤثر مباشرة على أسواق الطاقة، مشيراً إلى أن السياسة المالية للعراق مُتحوطة ضد تقلبات أسعار النفط.

وأوضح صالح، في تصريح للصحيفة الرسمية، أن انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية لن يضمن استقرار الأسواق، بل سيدفع نحو مرحلة “اقتصادات السلام”، التي تركز على إعادة بناء الاقتصادات المتضررة وزيادة الاستثمارات، مما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على النفط وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 1% يعزز الطلب على النفط بمقدار 0.5%، ما يساهم في استقرار الأسعار ويحد من التقلبات. كما توقع عودة أسعار النفط إلى الارتفاع بفعل زيادة الطلب العالمي على الطاقة.

وأضاف أن الولايات المتحدة، رغم تصدرها إنتاج النفط عالمياً، قد تواجه خسائر إذا انخفضت الأسعار إلى أقل من 70 دولاراً للبرميل بسبب التكلفة المرتفعة لاستخراج النفط الصخري، فيما لا مصلحة لروسيا في بيع نفطها بأسعار متدنية.

وأكد صالح أن المالية العامة في العراق مستمرة بالعمل بانضباط لضمان تنفيذ الموازنة، وتم تسعير النفط عند 70 دولاراً للبرميل لتأمين الاستقرار المالي وسط التحديات العالمية.