البيت الأبيض يتهم أمازون بالتسييس بسبب رسوم الجمارك.

في تصعيد جديد، اتهم البيت الأبيض شركة أمازون بارتكاب “فعل عدائي وسياسي” على خلفية تقارير تفيد بنيّتها عرض تكلفة الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة بموجب تعريفات الرئيس ترامب على موقعها الإلكتروني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب المنصب، حيث انتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أمازون بشدة، متسائلةً لماذا لم تتخذ خطوات مماثلة خلال فترة التضخم في عهد بايدن.
أمازون نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أن فكرة عرض رسوم الجمارك نوقشت فقط في قسم فرعي تابع لها يُدعى “Haul”، وليس على موقعها الرئيسي، ولا توجد نية لتنفيذها.
وفي أعقاب المؤتمر، تراجع سهم أمازون لفترة وجيزة قبل أن يتعافى، بينما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ترامب تواصل شخصيًا مع مؤسس أمازون، جيف بيزوس، الذي “حلّ المشكلة بسرعة”، بحسب الرئيس.
التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، والتي تصل إلى 145% على الصين و10% على دول أخرى، تشكل تهديدًا لأسعار السلع، لا سيما أن 71% من منتجات أمازون في أمريكا تُصنع في الصين.
شركات مثل Temu وShein سارعت إلى رفع الأسعار وتوضيح أن الزيادات تعود إلى الرسوم الجديدة، ما يزيد الضغط على أمازون.
من جانب آخر، حذر صندوق النقد الدولي من أن هذه السياسات التجارية قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي وارتفاع في التضخم، وهو ما أكده أيضًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.