طرح الخبير الاقتصادي العراقي نبيل المرسومي تساؤلاً حول وجود علاقة بين استيراد مادة “الاندومي” وتهريب الدولار، مستنداً في تحليله إلى بيانات الهيئة العامة للجمارك. وقال المرسومي في تصريح له: “هل من علاقة بين الاندومي وتهريب الدولار؟” موضحاً أن العراق استورد في عام 2023 نحو 64.185 ألف طن من الاندومي، بقيمة 17.7 مليون دولار (حوالي 23.6 مليار دينار)، عبر منافذ البلاد باستثناء إقليم كوردستان.
وأشار المرسومي إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 18% مقارنة بالعام السابق، ومن المحتمل أن يرتفع إلى أكثر من 50 مليون دولار سنوياً، نظراً لأن ثلثي استيرادات العراق لا تُسجل في الهيئة العامة للجمارك، بل تمر عبر منافذ كوردستان والمنافذ غير الشرعية.
وأضاف أن البنك الفيدرالي الأمريكي أعرب عن استغرابه من ضخامة فواتير استيراد الاندومي، التي تفوق بكثير الأرقام المعلنة. وتساءل المرسومي ما إذا كانت هذه الأرقام تعكس حب العراقيين لهذه المادة الغذائية أم أنها وسيلة لتهريب الدولار إلى الخارج.
