الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات لدعم سوريا بعد الأسد.
قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم تعافي البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد. وكتبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة “إكس”: “نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة، شاملة وسلمية”.
يأتي هذا القرار بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رفع جميع العقوبات الأمريكية على سوريا، عقب لقائه بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، والذي وصفه ترامب بأنه يمتلك “فرصة عظيمة”.
وقبيل إقرار القرار رسميًا، قالت كالاس إن النقاشات كانت “مكثفة للغاية”، مشيرة إلى وجود مخاوف من توجهات الحكومة السورية الحالية، لكنها أوضحت أنه لا خيار آخر سوى إعطاء سوريا فرصة للاستقرار، محذرة من تكرار سيناريو أفغانستان.
ويشير هذا القرار إلى تحوّل تدريجي في السياسة الأوروبية، إذ سبق أن خفّف الاتحاد الأوروبي في فبراير العقوبات على قطاعات الطاقة والنقل، وعلى أربعة مصارف وشركة طيران. إلا أن بعض الدول الأعضاء رأت أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لاستقرار الاقتصاد السوري.
يأتي ذلك وسط تزايد العنف في البلاد، حيث قُتل أكثر من 1000 شخص في مارس خلال اشتباكات دامية بين قوات الأمن ومقاتلين موالين للنظام السابق. كما شهدت دمشق هجومين أسفرا عن مقتل 16 شخصًا، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني.
وأكدت ألمانيا أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى “بداية جديدة” مع سوريا، شريطة أن تشمل العملية الانتقالية جميع مكونات المجتمع السوري.
