أخبار العالمطاقة ونفط

الأوبك+ تعتزم خفض الإنتاج حتى الربع الثاني من 2024.

في سياق تطورات أسواق النفط، شهدت العقود الآجلة للنفط الخام تراجعًا أسبوعيًا نتيجة للطلب المتواضع من الصين، وهو ما تزامن مع تقييم إيجابي من وكالة الطاقة الدولية للعرض. في الشهرين الأولين من العام الحالي، انخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5.7٪، وهو التراجع الذي تجاوز التوقعات. يأتي هذا في ظل تحقيق العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف استقرارًا عند 78.01 دولار للبرميل خلال الأسبوع، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 2.45٪.

يُظهر المحلل الفني والباحث في سوق النفط، جيمس هيرتشيك، في مقال لموقع “fxempire” تحديات متناقضة بين العرض والطلب وعوامل داعمة للارتفاع وسلبيات تؤثر على الأسعار. يشير هيرتشيك إلى استمرار استراتيجية خفض الإنتاج التي تتبناها أوبك+ حتى الربع الثاني من عام 2024، مما يُظهر التزامًا جماعيًا بتحقيق استقرار سوق النفط.

في هذا السياق، يشير تقرير إدارة معلومات الطاقة إلى زيادة أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية، إلى جانب انخفاض كبير في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما يشير إلى ارتفاع الطلب على الوقود ونشاط التكرير، مما قد يدعم أسعار خام غرب تكساس الوسيط.

تأثير تراجع واردات الصين من النفط يظهر تباينًا مع انخفاض إجمالي وارداتها، مما يُظهر حذرها من دفع أسعار النفط المرتفعة. يُظهر هذا النهج الحذر تغييرًا معقدًا في معادلة الطلب العالمي على النفط.

في السياق ذاته، ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2024، استنادًا إلى اتجاهات التضخم. يُظهر هذا التحول المحتمل في السياسة النقدية تأثيرًا حاسمًا على ثقة المستثمرين وعلى أسواق السلع الأساسية، بما في ذلك النفط الخام.

في المدى القريب، قد تشهد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نموًا محدودًا، دافعةً باتجاهات إمدادات أوبك+ والاضطرابات الجيوسياسية. ومع ذلك، يُحذر التجار من متابعة تقلبات أنماط الطلب في الصين والمؤشرات الاقتصادية الواسعة، خاصة في ظل التحول النقدي المتطور لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. من الممكن أن يكون اتجاه السوق في الأسابيع المقبلة مرتبطًا بشكل كبير بتلك التطورات الحاسمة، مما يستدعي تبني نهج تداول مرن ومستنير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى