اقتصاد العالم يترنح بين الرسوم الجمركية وأزمة إيران.

بعد صمود نسبي أمام الحروب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يواجه الاقتصاد العالمي الآن اختبارًا جديدًا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية وتهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز ينذران بارتفاع كبير في أسعار النفط وتباطؤ اقتصادي محتمل.
رغم بقاء معدلات التضخم تحت السيطرة، إلا أن الأسواق المالية باتت قلقة، مع صعود الذهب وتراجع الأسهم الآسيوية. يرى الخبراء أن آثار الرسوم الجمركية قد تظهر تدريجيًا، خاصة مع بلوغها أعلى مستوياتها منذ عقود.
التحليلات تطرح أربعة مسارات ممكنة: تهدئة، صدمة نفطية، تعاون دولي محدود، أو انهيار اقتصادي شامل. في أوروبا، تتزايد الدعوات لتقليل الاعتماد على الاقتصادين الأمريكي والصيني من خلال تنسيق مالي ودفاعي أكبر.
المشهد العام يوحي بأن صلابة الاقتصاد العالمي قد تتعرض لهزة حقيقية في حال تصاعدت الأزمة الحالية.