ارتفاع عوائد السندات البريطانية يزيد الضغط على الحكومة والاقتصاد.
واصلت عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغ العائد على السندات لأجل 30 عاماً أعلى مستوياته منذ عام 1998، فيما ارتفع العائد على السندات العشرية إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، مسجلاً 4.82% وفقاً لوكالة بلومبرغ.
هذا الارتفاع يزيد الضغوط على وزيرة الخزانة راشيل ريفز لإعادة النظر في سياسات الضرائب والاقتراض، في ظل انخفاض الجنيه الإسترليني بنسبة 1% أمام الدولار وتراجع الأسهم البريطانية يوم الأربعاء.
ورغم أن الزيادة الحالية في العوائد أبطأ مما حدث خلال أزمة الميزانية المصغرة في عهد رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، إلا أن المخاوف من تراكم الديون وتعقيد خطط التمويل الحكومي لا تزال قائمة.
حكومة حزب العمال الحالية تواجه تحديات كبيرة مع زيادة الاقتراض لدعم الخدمات العامة ومشاريع البنية التحتية، حيث جمعت وزيرة الخزانة 9.9 مليار جنيه فقط من التمويل المطلوب رغم زيادة الضرائب بأكثر من 40 مليار جنيه.
المستثمرون يترقبون الأسبوع الحالي طروحات سندات بقيمة تصل إلى 6.5 مليار دولار لأجل 5 و30 عاماً، إلى جانب عمليات بنك إنجلترا لبيع سندات آجال 7 إلى 20 عاماً بهدف تقليص حجم محفظته.
وقال بوجا كومرا، كبير محللي أسعار الفائدة في تورنتو دومنيون بنك، إن الضغوط على سوق السندات البريطانية ستستمر، حيث ستظهر آثار طروحات السندات المخططة في الميزانية خلال الربع الأول من العام الحالي.